0
00:00:08,02 --> 00:00:12,05
26 - 01- 1389 هـ. ش - 1431/5/1 هـ . ق - في الحسینیة

1
00:00:15,24 --> 00:00:21,21
بسم الله الرحمن الرحیم 

2
00:00:22,18 --> 00:01:01,11
لقد تكلم المقدِّم عني ... ولكنّني لاأری سوی أنّي كلّي قصورٌ و تقصیر.

3
00:01:03,05 --> 00:01:08,02
فلم نأتِ بشيء

4
00:01:21,12 --> 00:01:40,24
و لكنكم إمّا أنّه یلزم أن تشكروا والدكم و إما والدتكم

5
00:01:41,18 --> 00:02:00,15
أو قد كان لكم سابقة حسنة أو عمل صالح حیث وفقتم لهذه {الخدمة للسیدة الزهراء}

6
00:02:05,12 --> 00:02:10,18
قالوا أثناء هذا الكلام:

7
00:02:10,19 --> 00:02:19,07
إن هؤلاء {الجمع الحاضر} خدام و عمال السیدة الزهراء(ع)

8
00:02:19,08 --> 00:02:27,20
هذه الكلمة كلمة مذهلة

9
00:02:28,12 --> 00:02:49,10
إن قطب الدین الراوندي من أعلام العلماء و الفقهاء و المحدثین المتقدمین

10
00:02:49,24 --> 00:02:55,19
رَوی هذه الروایة أن :

11
00:02:56,15 --> 00:03:12,03
أم أیمن حلفت بعد استشهاد السیدة الزهراء(ع) 

12
00:03:12,16 --> 00:03:29,08
 أن لا تبقی في المدینة فهامت علی وجهها في الصحراء.

13
00:03:30,10 --> 00:03:37,15
ماهي القضیة ؟ماذا حدث ؟ من كانت {السیدة الزهراء} ؟

14
00:03:38,07 --> 00:03:49,03
هي {أم أیمن} تعلم . إذ حلفت أن لا تسكن المدینة بعدها 

15
00:03:49,19 --> 00:04:04,21
رحلت إلی الصحراء فظمأت في بادیة الحجاز حتی أشرفت علی الموت

16
00:04:05,12 --> 00:04:08,14
تحدثت بكلمات فقالت:

17
00:04:08,16 --> 00:04:33,06
"یا رب انا خادمة فاطمة"

18
00:04:34,07 --> 00:04:44,12
و أردفتها بقولها: أتقتلني عطشاً

19
00:04:45,17 --> 00:04:56,02
فتدلَّی دلو من السماء فشربت منها جرعة

20
00:04:56,05 --> 00:05:04,20
هذا مهم جدا . و لشرح هذه الكلمات تفصیل 

21
00:05:05,13 --> 00:05:18,08
شربت منه شربة فلم تحتج إلی الطعام و الشراب سبع سنین 

22
00:05:18,13 --> 00:05:26,16
ما طعمت خبزاً و لاغذاءً و لا شربت ماءً.

23
00:05:26,23 --> 00:05:28,06
ما معنی هذا ؟

24
00:05:28,13 --> 00:05:35,21
ما تفوّهت إلاّ بقولها: أنا خادمة فاطمة .

25
00:05:36,08 --> 00:05:40,19
-هذه هي الخدمة المقبولة-

26
00:05:41,02 --> 00:05:46,21
فجوزیت في هذه النشأة .

27
00:05:47,01 --> 00:05:55,10
بماءٍ لم یُعلَم مصدره من أین؟

28
00:05:55,14 --> 00:06:07,14
فقَلَبَ هذا الجسم المادي . و أبطل نوامیس الطبیعة .

29
00:06:07,19 --> 00:06:19,16
فإن خدمتها إكسیر یقلب كل عنصر . 

30
00:06:23,21 --> 00:06:30,13
الاسم علامة للمسمی . 

31
00:06:30,19 --> 00:06:39,15
أسماؤنا أسماء أرضیة . 

32
00:06:39,23 --> 00:06:45,19
هناك عدة أسماء تكون سماویة .

33
00:06:46,00 --> 00:06:52,21
لكن الذي یحیر العقول هو أنه :

34
00:06:53,00 --> 00:07:05,02
"لفاطمة تسعة أسماء" 

35
00:07:05,11 --> 00:07:13,18
لكن هذه الأسماء التسعة لیست أرضیة و لا سماویة . 

36
00:07:14,01 --> 00:07:20,00
فمن كان اسمها هكذا فكیف تكون هي بنفسها؟

37
00:07:20,06 --> 00:07:23,23
ثم ما هي هذه الأسماء ؟

38
00:07:24,03 --> 00:07:43,00
لا یتصور مقامٌ أعلی من مقام: "عندالله" .

39
00:07:43,06 --> 00:07:55,09
تلك العندیة التی هی عند عزیز مقتدر "عند ملیك مقتدر" 

40
00:07:55,13 --> 00:08:01,08
هنالك لا مقام للسماء .

41
00:08:01,12 --> 00:08:09,20
 و یضمحل العرش و الكرسي و اللوح و القلم 

42
00:08:09,24 --> 00:08:13,19
هذا مقام العندیة 

43
00:08:13,22 --> 00:08:24,21
الروایة هذه : أن لفاطمة تسعة أسماء من عند الله .

44
00:08:25,00 --> 00:08:35,01
فإذا كان اسمها من عند الرب فما ظنك بذاتها ؟

45
00:08:35,06 --> 00:08:58,20
روی شیخ المحدثین الصدوق عن جابر{الجعفي}.أنه سأل الإمام الصادق(ع):

46
00:09:00,24 --> 00:09:11,06
لماذا سمیت فاطمة الزهراء بالزهراء ؟

47
00:09:14,10 --> 00:09:24,19
لأي علة اقترنت فاطمة بكلمة الزهراء ؟

48
00:09:27,24 --> 00:09:41,04
تارة لدینا حدیث و أخری فقه الحدیث و تارة لدینا روایة و أخری درایة الروایة 

49
00:09:41,09 --> 00:09:50,09
إن الروایة باب و درایتها باب آخر

50
00:09:50,13 --> 00:09:57,20
فإنّ الحدیث بابٌ و فقه الحدیث بابٌ آخر

51
00:09:57,23 --> 00:10:09,23
فالإشارات و اللطائف و الحقائق التي في كلام أهل البیت  

52
00:10:10,05 --> 00:10:15,14
لیست في متناول كل أحد . 

53
00:10:16,00 --> 00:10:27,20
سأل : لماذا سمیت بالزهراء ؟ فالجواب المذكور في الروایة

54
00:10:27,23 --> 00:10:34,15
أنا ألخصه . فإن شرح ذلك یبلغ كتابا 

55
00:10:38,15 --> 00:10:45,16
قال (ع) سر لقب الزهراء .....

56
00:10:45,20 --> 00:10:56,22
فمضمون بیان الإمام في سر لقب الزهراء : 

57
00:10:57,04 --> 00:11:09,01
أنها خلقت من نور عظمة الله . من نور العظمة 

58
00:11:10,03 --> 00:11:23,11
 مصدر هذا التلألؤ من هنا 

59
00:11:27,16 --> 00:11:36,22
لما خلقها الله من نور عظمته 

60
00:11:37,02 --> 00:11:48,22
"أشرقت" ، فأضاءت السماوات و الأرض . 

61
00:11:49,01 --> 00:12:04,18
الباطن مثل هذا الباطن . و الروح جوهرةٌ إنیةٌ من نور العظمة . 

62
00:12:04,22 --> 00:12:09,03
فبعد ما أشرقت ....

63
00:12:09,05 --> 00:12:14,21
میدان الإشراق .... - فالعجیب هو:

64
00:12:20,21 --> 00:12:32,20
مدی الإشراق . فإن نطاق إشراق هذه الشمس بهذه العظمة هي المنظومة الشمسیة فقط

65
00:12:34,05 --> 00:12:44,02
 ولكل واحدة من هذه الشموس مدی للإشراق لا تتجاوزُهُ.

66
00:12:44,06 --> 00:12:48,18
فأي شمس كانت هي بحیث إن

67
00:12:48,20 --> 00:12:59,05
دائرة إشراقها أضاء جمیع السماوات و الأرضین 

68
00:12:59,24 --> 00:13:09,14
و الملائكة الذین یقول أمیرالمؤمنین في وصفهم : 

69
00:13:09,18 --> 00:13:16,05
"من ملائكة اسكنتهم سماواتك"

70
00:13:16,11 --> 00:13:21,00
ورفعتهم عن ارضك

71
00:13:21,04 --> 00:13:24,23
هم اعلم خلقك بك "،

72
00:13:25,00 --> 00:13:40,02
فبعدما أشرقت خر مثل هؤلاء الملائكة ساجدین برمتهم 

73
00:13:40,12 --> 00:13:47,03
و قالوا : إلهنا و سیدنا ما هذاالنور ؟ 

74
00:13:47,06 --> 00:13:51,05
فأجابهم بما هو عجیب:

75
00:13:51,08 --> 00:14:06,08
هذا نورٌ خلقته من عظمتی.

76
00:14:07,04 --> 00:14:11,05
هذا مبدأ خلقتها . 

77
00:14:11,18 --> 00:14:29,03
ثم قال عزوجل "أخرجه" أي أخرج هذا النور من صلب نبي من أنبیائي الذي 

78
00:14:29,13 --> 00:14:36,04
فضلته علی جمیع الأنبیاء 

79
00:14:39,08 --> 00:14:47,02
 فأصل خلقتها نور من عظمته تعالی 

80
00:14:47,07 --> 00:15:02,04
ثم في ذلك المقام . في مرتبة و مقام عندیة الملیك المقتدر 

81
00:15:02,13 --> 00:15:15,24
و بعد التنزل إلی عالم الطبیعة یكون ظرف وجودها صلب أشرف الأنبیاء 

82
00:15:16,03 --> 00:15:20,19
هذه كلها ذات دقائق 

83
00:15:20,23 --> 00:15:32,19
 یجب أن یكون ظرف وجودها صلب أشرف الأنبیاء و المرسلین  

84
00:15:32,22 --> 00:15:35,17
ولا یمكن أن یكون غیر هذا 

85
00:15:35,21 --> 00:15:42,06
 ثم من هو كفؤها ؟ 

86
00:15:42,09 --> 00:15:51,23
 هو الذي لو لم یكن لم یكن لها كفؤ آدم و من دونه . 

87
00:15:52,02 --> 00:15:58,14
 فالمهم هو هذه الكلمة : 

88
00:15:58,17 --> 00:16:05,23
 هذا هو النور الذي أجعله في صلب أشرف أنبیائي . 

89
00:16:06,01 --> 00:16:16,02
و أخرج جمیع خلفائي من هذا النور . 

90
00:16:16,04 --> 00:16:24,19
 خلفائي الذين هم  بعد انقضاء وحیي .

91
00:16:24,21 --> 00:16:36,11
 یكون كل منهم خلیفة الله في عالم الإمكان ، 

92
00:16:36,13 --> 00:16:44,02
 من الحلم الحسني . الشجاعة الحسینیة ، 

93
00:16:44,05 --> 00:16:51,11
العبادة السجادیة . المآثر الباقریة ، 

94
00:16:51,14 --> 00:16:57,12
الآثار الجعفریة . العلوم الكاظمیة ، 

95
00:16:57,14 --> 00:17:02,16
الحجج الرضویة . الجود التقوي ،

96
00:17:02,19 --> 00:17:07,05
النقاوة النقویة . الهیبة العسكریة ،

97
00:17:07,11 --> 00:17:15,10
الغیبة الإلهیة . كلها مستخرجة من هذا النور . 

98
00:17:15,13 --> 00:17:22,16
هذا هو سر صیرورة فاطمة : زهراء . 

99
00:17:22,19 --> 00:17:31,21
فإن الجوهرة كانت مثل هذه الجوهرة . و بعد هذه لا یمكن الكلام

100
00:17:31,23 --> 00:17:40,20
تكفي كلمة لمن كان فهما و الكلمة هذه : 

101
00:17:41,17 --> 00:17:53,15
أنه من هو أمیرالمؤمنین ؟ و ماذا كان علي بن أبي طالب ؟ 

102
00:17:53,19 --> 00:18:01,12
هو ذلك الذي هتف جبرئیل بین السماء و الأرض قائلاً :

103
00:18:01,16 --> 00:18:04,17
لا فتی إلا علي . 

104
00:18:04,21 --> 00:18:10,14
ذلك الذي ضربته ....،

105
00:18:10,16 --> 00:18:21,09
ضربة واحدة منه باتفاق العامة و الخاصة و من هم أهل الإدراك - ، 

106
00:18:21,12 --> 00:18:28,14
ضربةٌ منه " أفضل من عبادة الثقلین " ،

107
00:18:28,18 --> 00:18:45,23
مثل هذا الشخص بات في فراش النبي لیلة المبیت فاحتارمنه جمیع الملكوت.

108
00:18:45,24 --> 00:18:54,17
"و من الناس من یشری نفسه ابتغاء مرضاة الله"

109
00:18:54,20 --> 00:19:05,17
أظهر في غزوة أحد ما احتارمنه الأنبیاء و المرسلون ،

110
00:19:05,19 --> 00:19:10,16
 جرح جسمه {في المعركة} جروحا بلیغة بحیث 

111
00:19:10,18 --> 00:19:18,14
لما وضعوا الفتائل في جروحه  في طرفٍ

112
00:19:18,17 --> 00:19:24,11
أخرجوها من الطرف الآخر ،

113
00:19:24,15 --> 00:19:31,17
فكان النبي یبكي و هو یضحك و یقول : 

114
00:19:31,24 --> 00:19:38,13
یا رسول الله هل هذا في رضا الله ؟ 

115
00:19:38,18 --> 00:19:48,13
مثل هذا الشخص رثاها عند جثمانها : یا لیت علیا مات قبل هذا،

116
00:19:48,15 --> 00:19:54,03
"نفسی علی زفراتها محبوسة 

117
00:19:54,17 --> 00:20:00,24
یا لیتها خرجت مع الزفرات"

118
00:20:01,08 --> 00:20:05,24
فهو عرفها أية جوهرة كانت ؟ 

119
00:20:06,04 --> 00:20:14,00
كیف عاشت ؟ و كیف ارتحلت عن الدنیا ؟ 

120
00:20:14,04 --> 00:20:17,07
 فالعقل ذاهل أبدا  

121
00:20:17,10 --> 00:20:20,04
هذه القضیة الآتیة .... 

122
00:20:20,12 --> 00:20:31,06
فلاحظوا جیدا . وانظروا أي منصب حصلتموه 

123
00:20:31,08 --> 00:20:36,04
فراقبوا أن لا یحذف اسمكم من دیوانهم. 

124
00:20:39,05 --> 00:20:47,23
قد كتب أعیان علماء العامة هذه القضیة :

125
00:20:48,02 --> 00:21:01,01
أن النبي دخل علی ابنته فرأی هذه حالة معیشتها :

126
00:21:01,04 --> 00:21:12,06
"علیها كساء" قد لبست كساءً من صوف الإبل ،  

127
00:21:13,05 --> 00:21:16,11
تطحن بید .

128
00:21:19,13 --> 00:21:24,05
و ترضع سیدالشهداء أیضا

129
00:21:24,08 --> 00:21:36,15
فلما رأی النبي حالة ذلك البیت دمعت عیناه .

130
00:21:36,17 --> 00:21:41,13
إنّ خاتم الأنبیاء هو قلب العالم . 

131
00:21:41,14 --> 00:21:50,07
 فإذا انقلب حاله انقلب الملك و الملكوت .

132
00:21:50,11 --> 00:21:59,15
 ماذا رأی حتی اغرورقت عیناه بالدمع . 

133
00:21:59,18 --> 00:22:06,17
فلما رأت {السیدة فاطمة} عیني أبيها باكیة 

134
00:22:07,15 --> 00:22:17,06
قالت كلمة ذهل منها جبرئیل . لا أنا و أنت .

135
00:22:17,08 --> 00:22:24,18
كان رد فعلها أمام النبي أن قالت : 

136
00:22:24,20 --> 00:22:31,17
"یا رسول الله، الحمد لله علی نعمائه،

137
00:22:31,20 --> 00:22:36,18
و الشكر لله علی آلائه".

138
00:22:36,22 --> 00:22:47,13
فذكرت النعم في طرفٍ و الآلاء في طرفٍ آخر. تحمد علی تلك و تشكر علی هذه

139
00:22:47,16 --> 00:22:56,12
فهبط جبرئیل قائلا : یا رسول الله إن الله یقول :

140
00:22:56,13 --> 00:23:01,09
"ولسوف یعطیك ربك فترضی".

141
00:23:01,12 --> 00:23:11,15
و لذا نزلت هذه الآیة حینها .

142
00:23:11,18 --> 00:23:19,04
و خلاصة القول: إنّا سنعطیك بقدرٍ حتی ترضی

143
00:23:19,06 --> 00:23:27,09
و أمّا ما سیعطیه؟ فهو غیر قابل للبیان

144
00:23:27,18 --> 00:23:32,23
هذا كان المبدأ . فما هو المنتهی؟

145
00:23:33,01 --> 00:23:38,22
فأمّا المنتهی ، - و تكفي هذه الجملة - 

146
00:23:39,00 --> 00:23:50,18
أن أول من تخطو علی بساط قرب الله هي السیدة فاطمة الزهراء . 

147
00:23:50,22 --> 00:24:00,18
فهي أول شخص . و تقدم حتی علی خاتم الأنبیاء من هذه الجهة 

148
00:24:00,20 --> 00:24:06,02
فتدخل هي الجنة أولا ثم یدخل والدها . 

149
00:24:06,04 --> 00:24:18,18
هذه الأمور تذهل عقل كل حكیم . 

150
00:24:18,21 --> 00:24:28,09
فالمهم أنه لیس الشیعة فقط بل العامة أیضا قد اعترفوا بذلك

151
00:24:28,10 --> 00:24:32,09
أن "اول من یدخل الجنة فاطمة"

152
00:24:32,12 --> 00:24:37,11
ثم ما ذا یحدث ؟ 

153
00:24:41,14 --> 00:24:47,24
لما دخل كل أحد موضعه من الجنة و استقر فیها  

154
00:24:48,04 --> 00:24:57,16
زارها آدم و من دونه من النبیین (ع) . 

155
00:24:57,20 --> 00:25:09,14
أول برنامج في الجنة أنه : یزورها 124000 نبي . 

156
00:25:09,17 --> 00:25:18,16
و حینئذ كیف عاشت مثل هذه الشخصیة ؟ 

157
00:25:18,19 --> 00:25:32,16
كیف ارتحلت عن الدنیا ؟ و ما هي وظیفتنا ؟  

158
00:25:33,00 --> 00:25:39,14
أجركم جمیعا علیها . 

159
00:25:39,17 --> 00:25:51,24
الشخصیة التي أثاب الله خادمتها في البادیة بتلك الصورة . 

160
00:25:52,03 --> 00:26:00,23
فهل تُمحی خدماتكم في تلك الحضرة ؟ 

161
00:26:01,16 --> 00:26:06,15
إسعوا بحیث لاتتحسروا غداً

162
00:26:06,19 --> 00:26:15,19
فإنّ تخلّف موكبٌ و لم یخرج للمسیرة في الثالث من جمادی الثانیة 

163
00:26:15,20 --> 00:26:24,06
سوف یتلهف حسرة أبدیة و لا علاج لها 

164
00:26:24,09 --> 00:26:28,02
وتلك الحسرة هي أني كنت أقدر 

165
00:26:28,06 --> 00:26:39,14
أن أواسي السیدة زینب وأخفف من أشجان قلبها و ما فعلت .  

166
00:26:39,18 --> 00:26:55,00
كنت أقدرأن أعزي ولي العصر باللطم و النوح بیا زهراء و ما فعلت .  

167
00:26:55,06 --> 00:27:00,15
فحذاري أن تفوتكم هذه الفرصة 

168
00:27:00,18 --> 00:27:09,16
و حذاري أن یتخلف موكبٌ في هذه المملكة و لا یخرج للمسیرة في هذه السنة 

169
00:27:09,20 --> 00:27:15,12
"وانذرهم یوم الحسرة اذ قضی الامر"

170
00:27:15,13 --> 00:27:21,10
إنا نبّهنا حتی لایعتب أحد یوم القیامة 

171
00:27:21,15 --> 00:27:27,11
هل تدرون ما اثر هذه المواكب ؟ 

172
00:27:27,15 --> 00:27:41,06
المواكب التي تخرج للمسیرة . لیس للطمهم علی الرأس و الصدر سجل .

173
00:27:41,10 --> 00:27:45,19
بل یسجل في كتاب عندالله . 

174
00:27:45,23 --> 00:27:59,17
في كتابه أولا . في لوحه المحفوظ . إذ السیدة فاطمة الزهراء هي أمَته الوحیدة

175
00:27:59,19 --> 00:28:06,03
و تسجل في كتاب خاتم الأنبیاء ثانیا . 

176
00:28:06,07 --> 00:28:19,00
لأن ندبكم و نوحكم هذا مرهم لجرح قلب خاتم الأنبیاء . 

177
00:28:19,04 --> 00:28:28,03
"قل لا اسألكم علیه اجراً الا المودة فی القربی"

178
00:28:28,07 --> 00:28:34,09
و یسجل في سجل أمیر المؤمنین (ع) . 

179
00:28:34,12 --> 00:28:39,12
و یسجل في سجل الحسن بن علي (ع) . 

180
00:28:39,16 --> 00:28:52,18
و یسجل في سجل سیدالشهداء الذي شیع نعشها یركض حافیا . 

181
00:28:52,21 --> 00:29:02,20
عندما تذهبون لزیارة الإمام الرضا(ع) ینظر إلیكم نظرة خاصة بأن :

182
00:29:03,02 --> 00:29:16,08
هذا هوالذي اشترك في عزاء أمي المكسورة الضلع في ناحیة تلك البلدة .

183
00:29:16,12 --> 00:29:27,16
اهتموا أن یعظم عزاءكم إن شاء الله هذه السنة عن السنوات الماضیة . 

184
00:29:27,20 --> 00:29:32,10
و اهتموا هذه السنة في كل بلدة . 

185
00:29:32,13 --> 00:29:47,22
یجب خروج موكب السادة <الهاشمیین > خاصة مضافاً إلی المواكب التي خرجت في لیلة الغربة <لیلة الدفن> . 

186
00:29:48,01 --> 00:29:55,15
و لا یشترك غیر الهاشمي في موكب السادة . 

187
00:29:55,19 --> 00:30:03,09
بل يسير غیر الهاشمي خلف السادة مهما كان مقامه . 

188
00:30:03,13 --> 00:30:14,08
یلزم خروج موكب السادة في جمیع البلاد و القری و الأریاف . 

189
00:30:14,11 --> 00:30:21,05
لماذا ؟ لأن تلك اللیلة لیلة دفنها . 

190
00:30:21,08 --> 00:30:28,13
في تلك اللیلة تواری جثمانها تحت التراب . 

191
00:30:28,16 --> 00:30:37,17
عثرأمیرالمؤمنین علی مكتوب عند نعشها . 

192
00:30:37,21 --> 00:30:43,24
كَتَبَتْ في ذلك الكتاب : إلی أولادي ....

193
00:30:44,07 --> 00:30:53,00
أبلغ سلامي إلی أولادي إلی یوم القیامة . 

194
00:30:54,14 --> 00:31:00,14
فیلزم أن یكون الجواب علی سلامها فی تلك المسیرة .

195
00:31:01,14 --> 00:32:00,21
0